Thursday, January 27, 2011

نحن مجتمع سلبي جدا تجاه كل ما يحدث حوله .
بل إننا - كمجتمع - مصابون بانفصام الشخصية !
من الخارج، ثقافتنا إسلامية، ونهلل ونسبح بحمد الله، ويكاد أحدنا يموت من شدة الورع !
ونرتبك لخروج خصلة شعر امرأة من وراء الحجاب..
ونغض النظر عما يحدث وراء ألف حجاب وحجاب !!
كيف نكون مجتمعا إسلاميا، وأخلاق “شارعنا” لا علاقة لها بالإسلام ؟!
في الشارع : تجد الراشي والمرتشي واللص.. وجميعهم يحظون بالاحترام والتقدير من سكان الشارع .
في الشارع: تجد الأطفال يتعرضون للاختطاف كل يوم، والمخدرات تباع عند الزوايا.. ولا يقوم أي منا بتبليغ الجهات المختصة عن البائع والمشتري.. لأنه “عيب تبلّغ على قرايبك” !
في الشارع: مرّت عليك ألف مساهمة عقارية.. و999 منها تنتهي بـ”طلايب وعلمن خايب”.
ما الذي ستقوله عن سكان هذا الشارع ؟..
منافقون يقولون ما لا يفعلون ؟.. أم جبناء لا يعرفون كيف يطالبون بحقوقهم ؟.. أم سذّج كل من أتى إليهم “ضحك عليهم “.. أم إنهم - وببساطة - ليسوا سوى مرضى بانفصام في الشخصية ؟

الإسلام دين عظيم، وقبل أن يكون وعداً لآخرة رائعة فيها الفوز بالجنة والنجاة من النار..
هو مخطط ودستور لحياة رائعة، ودنيا من العدل والرحمة والصدق والنزاهة والشرف، وعندما ترى مجتمعا (مسلماً) فيه كل هذا الخلل في العلاقات والأخلاق، والخروج عن القانون.. تصل إلى نتيجتين لا ثالثة لهما:
إما إن هذا المجتمع لديه الكثير من الفهم الخاطئ لدينه..
أو أنه “شبه مسلم” من الخارج، وفي العمق هو أقرب إلى كائن مشوّه لا يدري إلى أين ينتمي

* جزء من مقال ( عن شارعنا وسكانه ) لمحمد الرطيان